mercredi 22 avril 2015

أجمل ما قيل في الام



 

أشهر الأقوال المأثورة للأم .. تعرف عليها

أشهر الأقوال المأثورة للأم .. تعرف عليها
أشهر الأقوال المأثورة للأم .. تعرف عليها
''وجه أمي وجه أمتي" من أقوال الشاعر جبران خليل جبران، و" لم لأطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي" لسقراط ... وبمناسبة عيد الأم سوف نعرض عليك أهم الحكم والأقوال لكبار المشاهير عن الأم .

الإمام الشافعي
واخضع لأمك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر

ماري هوبكنز
الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء

شكسبير
ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم

بيتشـر
قلب الأم مدرسة الطفل

أندريه غريتري
من روائع خلق الله قلب الأم

محمود درويش
لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء

جبران خليل جبران
الأم هي كل شيء فى هذه الحياة هي التعزية فى الحزن الرجاء فى اليأس والقوة فى الضعف‎

خليل مطران
إن لم تكن الأم فلا أمة إنما بالأمهات الأمم

جان جاك روسو
لو كان العالم فى كفه وأمي فى كفه لاخترت أمي

نابليون بونابرت
إن المرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيمينها

شافر
في العالم شيء واحد خير من الزوجة. هي: الأم

فولتير
إن المكان الوحيد الذي أستطيع أن أسند رأسي إليه وأنام فيه مرتاحاً مطمئناً هو حجْر أمي

جويبر
لو جردنا المرأة من كل فضيلة. لكفاها فخراً أنها تمثل شرف الأمومة

أبو حنيفة النعمـان
المرأة الصالحة تشبه الأم والأخت والصديق

الفنان بنيامين وست
قبلة من أمي صيرتني مصوراً عالمياً

مارتن لوثر
لا يوجد شيء في الدنيا أحلى من قلب أم تقية

الرئيس الأميركي نيكسون
يمكنك أن تنسيني كل شيء إلا ما تعلمته من أمي

المفكر جولدوني
سأحب العالم كله عندما تحبني أمي

سيروس
الأم تحب دائما ولا تعرف إلا الحب

فكتور هوغو
إذا صغر العالم كله فالأم تبقى كبيرة

ديزور
قلب الأم يكون من الذهب تارة ومن الشمع تارة أخرى

مدام دي بورن
الأم تحب من كل قلبها، والأب يحب بكل

لورد بايرون
عين الأم سر إلهام ولدها

فولتير
كل ما يفعله الآباء لا يساوي عاطفة واحدة من عواطف الام فولتير

بيتهوفن
إن أرق الألحان وأعذب الأنغام لا يعزفها إلا قلب الأم

بونشن
قلب الأم كالقمر وأفكارها نجوم.

أمين سلامة
الأمومة" أنصع رمز لنجاح المرأة في دنيا البقاء والوجود

عباس محمود العقاد
أسعد ساعات المرأة. هي الساعة التي تتحقق فيها أنوثتها الخالدة. وأمومتها المشتهاة. وتلك ساعة الولادة

بيير أوجستن كارون دي بومارشيه
كل واحد يعرف الأم التي تلقّى منها النور، والباقي كله سر غامض. إنه سر الحب

من روائع الإمام الشافعي

من روائع الإمام الشافعي



هذه هي الدنيا
تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب


دعوة إلى التنقل والترحال
ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

الضرب في الأرض
سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا

آداب التعلم
اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

متى يكون السكوت من ذهب
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت

عدو يتمنى الموت للشافعي
تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى

لا تيأسن من لطف ربك
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـ ن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا

-->الصديق الصدوق
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا

التوكل على الله
توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

لمن نعطي رأينا
ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه

كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه
ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السر أضيـق


لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه
أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات


الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه
فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً
إن خاض بعض الكلاب فيه


السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضاً لصو ن العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ؟
والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح

كم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا

وفي مخاطبــة السفيــه قال
يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا


الحكمة
دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء

إن المحب لمن يحب مطيـع
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع

أبواب الملوك
إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذل

فــرجـــت
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج

مناجياً رب العالمين
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ..... في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ..... إلا وذكر ك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ..... بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ..... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ..... تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ..... ويوم حشري بما أنزلت في عبس

دعوة إلى التعلم
تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل
وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل

إدراك الحكمة ونيل العلم
لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل

الدعاء
أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه *** وما تدري بما صنع القضــاء
سهــام الليل لا تخطــي *** لها أمد ، وللأمــد ، انقضـاء


العلم رفيق نافع
علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني ... قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في
السوق


تول أمورك بنفسك
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتـول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحـاجــة ... فاقصد لمعترف بفضلك

فتنة عظيمة
فســاد كبيـر عالم متهتك ... وأكبر منه جـاهل متنسك
هما فتنة في العالمين عظيمة ... لمن بهما في دينه يتمسك

العيب فينا
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجس< BR>تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ...إن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرس
يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس

حسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـة
وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة
مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه

من روائع الإمام الشافعي
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ***** جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ***** بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل**** تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا
فلولاك لمايصمد لابليس عابـــد **** فكيف وقد اغوى صفيك ادمــا
فلله در العارف النــــــــدب انه ***** تفيض لفرط الوجد اجفانــه دما
يقيم اذا ما الليل مـــد ظلامـــــه ***** على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربــه ***** وفي ماسواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابــــه ***** وماكان فيها بالجهالة اجرمـــــا
قصار قرين الهم طول نهـــاره ***** اخا الشهد والنجوى اذا ا لليل اظلما
يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتى *****كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
الست الذي غذيتنى وهديتنــــى ***** ولازلت منانـا على ومنعــــــما
عسى من له الاحسان يغفر زلتى ***** ويستر اوزارى وما قد تقدمــــا

إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى
وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ
فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللســان بِسَوءةٍ
فَــكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَـايبًــا
فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ
وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى
وَدَافِـعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْـسَنُ


الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ
والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ
وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قـــاعِهِ الدُّرَرُُ
وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لا عدادَ لَهَا
وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر

من روائع الإمام الشافعي
أحب من الإخوان كل مـُوَاتـي
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كـل أمــر أريـــده
ويحفــ ظني حيـًّّـا وبـــعــد ممـاتـــي
فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته
لقاســمته مالــــــي من الحســنــات
تصفحت إخواني فكان أقلهم
على كــــثرة الإخوان أهلُ ثـِقاتــــي

من روائع الإمام الشافعي
إن الطبـيب بِطبه وَدَوائـِــــه
لا يستطيع د ِفـَاع مقــدُور ِ القـضى
ما للطبيب يموت بالداء الذي
قد كان يـبرىء مثــله فيمــــا مضـى
هلك المُدَاوِي والمُدَاوََى والذي
جَلـَبَ الدّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ َّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّواءَ وَباعهُ وَمن ِ اشــــتـَرى

الله حسبي
أنت حسبي وفيك للقلب حسب*** وبحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـح *** من الدهر ما تعرض لي خطـب

قلة الإخوان عند الشدائد
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم *****أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـداء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة*****وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ***** ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد

مساءة الظن
لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ****إن الظن مـن أقـوى الف طـن
ما رمى الإنسان في مخمصةٍ****غير حسن الظن والقول الحسن

دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه
الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها

ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا


منقول من روائع الامام الشافعي رحمه الله

رائعة الامام الشافعى- دع الايام



دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء
----

بم التعلل لا أهل ولا وطن المتنبي








بم التعلل لا أهل ولا وطن **ولا نديم، ولا كأس، ولا سكن

أريد من زمني ذا أن يبلغني ** ما ليس يبلغه من نفسه الزمن

لا تلق دهرك إلا غير مكترث ** ما دام يصحب فيه روحك البدن

فما يدوم سرور ما سررت به ** ولا يرد عليك الفائت الحزن

مما أضر بأهل العشق أنهمو ** هووا، وما عرفوا الدنيا، وما فطنوا

تفنى عيونهمو دمعا، وأنفسهم ** في إثر كل قبيح وجهه حسن

تحملوا، حملتكم كل ناجية ** فكل بين عليّ اليوم مؤتمن

ما في هوادجكم من مهجتي عوض **إن مت شوقا ولا فيها لها ثمن

يا من نعيت على بعد بمجلسه ** كل بما زعم الناعون مرتهن

كم قد قتلت وكم قدمت عندكمو ** ثم انتفضت فزال القبر والكفن

قد كان شاهد دفني قبل قولهمو ** جماعة، ثم ماتوا قبل من دفنوا

ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

رأيتكم لا يصون العرض جاركمو ** ولا يدر على مرعاكمو اللبن

جزاء كل قريب منكمو قلل **وحظ كل محب منكمو ضغن

وتغضبون على من نـال رفدكمو **حتى يعاقبه التنغيص والمنن


فغادر الهجر ما بيني وبينكمو **يهماء، تكذب فيها العين والأذن

تحبو الرواسم من بعد الرسم بها **وتسأل الأرض عن إخفاقها الثفن

إني أصاحب حلمي- وهو بي كرم - ** ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن

ولا أقيم على مال أذل به ** ولا ألذ بما عرضي به درن

سهرت بعد رحيلي وحشة لكمو ** ثم استمر مريري وارعوى الوسن

وإن بليت بود مثل ودكمو **فإنني بفراق مثله قمن

أبلى الأجلة مهري عند غيركمو **وبذل العذر بالفسطاط والرسن

عند الهمام أبي المسك الذي غرقت **في جوده مضر الحمراء واليمن

وإن تأخر عني بعض موعده **فما تأخر آمالي ولا تهن

هو الوفي ولكني ذكرت له **مودة، فهو يبلوها ويمتحن

وصيه عمر بن عبد العزيز




بسم الله الرحمن الرحيم
وصية عمر بن عبد العزيز لأبنائه عندما حضرته الوفاة
لما حضرت عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه -الوفاة بعد احتسائه سما وضع له وكان عمره (41)عاما،وكان له من الأبناء (17)ذكرا وأنثى، وفي لحظات النزاع قيل له:ما تركت لأبنائك يا أمير المؤمنين؟ قال:تركت لهم تقوى الله فإن كانوا صالحين فإن الله يتولى الصالحين، وإن لم يكونوا صالحين لو تركت لهم مال قارون ما أغنى عنهم شيئاً.
لقد استحق هذا الخليفة مدح الشاعر كُثيّر:
وصدّقت بالفعل المقال مع الذي====أتيت فأمسى راضياً كلُّ مسلمِ
وقد لبست لبس الهلوك ثيابها====تراءى لك الدنيا بكفٍّ ومعصمِ
وتومضُ أحياناً بعينٍ مريضةٍ====وتبسم عن مثل الجمان المنظّمِ
فأعرضت عنها مشمئزاً كأنما====سقتك مدوفا من سمامٍ وعلقمِ
تركت الذي يفنى وإن كان مونقا====واّثرت ما يبقى برأيٍ مصممِ
وأضررت بالفاني وشمّرت للذي====أمامك في يوم من الشر مظلمِ
ترى ماذا أعد حكام دول الضرار ليوم تشخص فيه الأبصار امام الملك الجبار،هناك سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ((خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه))

رسالة الإمام الحسن البصري الى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز في صفة الإمام العادل


رسالة الإمام الحسن البصري الى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز في صفة الإمام العادل










رسالة الإمام الحسن البصري الى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز في صفة الإمام العادل 

من رسائل الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز


كتاب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز بصفة الإمام العادل

ولما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى الحسن البصري أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل، فكتب إليه الحسن رحمه الله:
" اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف. والإمام العدل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق الذي يرتاد لها أطيب المرعى، ويذودها عن مرات  الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنفها من أذى الحر والقر، والإمام العدل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغارا ويعلمهم كبارا، يكتسب لهم في حياته. ويدخر لهم بعد مماته. والإمام العدل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرة الرفيقة بولدها، حملته كرها، ووضعته كرها، وربته طفلا، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، ترضعه تارة، وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم بشكايته. والإمام العدل يا أمير المؤمنين وصي اليتامى، وخازن المساكين يربي صغيرهم، ويمون كبيرهم. والإمام العدل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوانح، تصلح الجوانح بصلاحه، وتفسد بفساده. والإمام العدل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله وبين عباده يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد إلى الله ويقودهم، فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال، وشرد العيال، فأفقر أهله، وفرق ماله. واعلم يا أمير المؤمنين أن الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش، فكيف إذا أتاها من يليها؟ وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم؟ واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده، وقلة أشياعك عنده، وأنصارك عليه، فتزود له، ولما بعده من الفزع الكبر. واعلم يا أمير المؤمنين أن لك منزلا غير منزلك الذي أنت فيه، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحباؤك، ويسلمونك في قعره فريدا وحيدا، فتزود له ما يصحبك يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه. واذكر يا أمير المؤمنين إذا بعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور، فالأسرار ظاهرة، والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، فالان يا أمير المؤمنين وأنت في مهل، قبل حلول الأجل وانقطاع الأمل، لا تحكم يا أمير المؤمنين في عباد الله بحكم الجاهلين، ولا تسلك بهم سبيل الظالمين، ولا تسلط المستكبرين على المستضعفين، فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلا  ولا ذمة، فتبوء بأوزارك وأوزار مع أوزارك، وتحمل أثقالك وأثقالا مع أثقالك، ولا يغرنك الذين يتنعمون بما فيه بؤسك، ويأكلون الطيبات في دنياهم بإذهاب طيباتك في آخرتك. لا تنظر إلى قدرتك اليوم، ولكن انظر إلى قدرتك غدا، وأنت مأسور في حبائل الموت، وموقوف بين يدي الله في مجمع من الملائكة والنبيين والمرسلين، وقد عنت الوجوه للحي القيوم. إني يا أمير المؤمنين وإن لم أبلغ بعظتي ما بلغه أولو النهي من قبلي فلم آلك شفقة ونصحا، فأنزل كتابي إليك كمداوي حبيبه بسقيه الأدوية الكريهة، لما يرجو له في ذلك من العافية والصحة، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته".


رسالة الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز


وكتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رحمهما الله:
"أما بعد، اعلم يا أمير المؤمنين أن الدنيا دار ظعن، وليس بدار إقامة، وإنما أهبط إليها آدم من الجنة عقوبة، وقد يحسب من لا يدري ما ثواب الله أنها ثواب، ومن لم يدر ما عقاب الله أنها عقاب، ولها في كل حين صرعة، وليس صرعة كصرعة هي تهين من أكرمها، وتذل من أعزها، وتصرع من آثرها، ولها في كل حين قتلى، فهي كالسم يأكله من لا يعرفه وفيه حتفه، فالزاد فيها تركها، والغني فيها فقرها، فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوي جرحه: يصبر على شدة الدواء، مخافة طول البلاء ويحتمي قليلا، مخافة ما يكره طويلا، فإن أهل الفضائل كانوا منطقهم فيها الصواب، ومشيهم بالتواضع، ومطعمهم الطيب من الرزق، مغمضى أبصارهم عن المحارم، فخوفهم في البر كخوفهم في البحر، ودعاؤهم في السراء كدعائهم في الضراء، لولا الآجال التي كتبت لهم، ما تقاوت أرواحهم في أجسادهم خوفا من العقاب، وشوقا إلى الثواب، عظم الخالق في نفوسهم، فصغر المخلوقون في أعينهم.
واعلم يا أمير المؤمنين أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به، وان الندم على الشر يدعو إلى تركه، وليس ما يفني وإن كان كثيرا بأهل أن يؤثر على ما يبقى وأن كان طلبه عزيزا، واحتمال المئونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مئونة باقية، وندامة طويلة. فأحذر هذه الدنيا الصارعة الخاذلة القاتلة التي قد تزينت بخدعها، وفتكت بغرورها، وخدعت بآمالها، فأصبحت كالعروس المجلوة؛ فالعيون إليها ناظرة، والقلوب عليها والهة، والنفوس لها عاشقة، وهي لأزواجها كلهم قاتلة، فلا الباقي بالماضي معتبر، ولا الآخرة لما رأى من أثرها على الأول مزدجر، ولا العارف بالله المصدق له حين أخبره عنها مدكر، قد أبت القلوب لها إلا حبا، وأبت النفوس لها إلا عشقا، ومن عشق شيئا لم يلهم غيره، ولم يعقل سواه، مات في طلبه، وكان آثر الأشياء عنده فهما عاشقان طالبان مجتهدان؛ فعاشق قد ظفر منها بحاجته فأغنته، وطغى ونسى ولها، فغفل عن مبتدإ خلقه، وضيع ما إليه معاده، فقل في الدنيا لبثه حتى زالت عنه قدمه، وجاءته منيته على أسر ما كان منها حالا وأطول ما كان فيها أملا، فعظم ندمه، وكثرت حسرته، مع ما عالج من سكرته، فاجتمعت عليه سكرة الموت بكربته، وحسرة الفوت بغصته، فغير موصوف ما نزل به. وآخر مات من قبل أن يظفر منه بحاجته، فمات بغمه وكمده، ولم يدرك فيها ما طلب، ولم يرح نفسه من التعب والنصب، فخرجا جميعا بغير زاد، وقدما على غير مهاد، فاحذرها يا أمير المؤمنين الحذر كله، فإنما مثلها كمثل الحية، لين مسها، تقتل بسمها، فأعرض عما يعجبك فيها، لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك همومها، لما قد أيقنت من فراقها، واجعل شدة ما اشتد منها رجاء ما ترجو بعدها، وكن- عند أسر ما تكون فيها- أحذر ما تكون لها؛ فإن صاحب الدنيا كلما اطمأن منها إلى سرور، صحبته من سرورها بما يسوءه، وكلما ظفر منها بما يحب انقلبت عليه بما يكره، فالسار منها لأهلها غار، والنافع منها غدا ضار، وقد وصل الرخاء فيها بالبلاء، وجعل البقاء فيها مؤديا إلى الفناء، فسرورها بالحزن مشوب، والناعم فيها مسلوب.
فانظر يا أمير المؤمنين إليها نظر الزاهد المفارق، ولا تنظر نظر المبتلى العاشق، واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن، وتفجع المترف فيها الآمن، ولا ترجع ما تولى وأدبر، ولا بد ما هو آت منها ينتظر، ولا يتبع ما صفا منها إلا كدر، فاحذرها فإن أمانيها كاذبة، وآمالها باطلة، وعيشها نكد، وصفوها كدر، وأنت منها على خطر، إما نعمة زائلة، وإما بلية نازلة، وإما مصيبة فادحة، وإما منية قاضية، فلقد كدرت المعيشة لمن عقل، فهو من نعيمها على خطر، ومن بليتها على حذر، ومن المنية على يقين.
فلو كان الخالق تبارك وتعالى لم يخبر عنها بخبر، ولم يضرب لها مثلا، ولم يأمر فيها بزهد، لكانت الدنيا قد أيقظت النائم، ونبهت الغافل، فكيف وقد جاء عن الله عز وجل منها زاجر، وفيها واعظ، فما لها عنده قدر ولا وزن من الصغر، فلهى عنده أصغر من حصاة في الحصى، ومن مقدار نواة في النوى، ما خلق الله عز وجل فيما بلغنا أبغض إلى اله تعالى منها، ما نظر إليها منذ خلقها، ولقد عرضت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بمفاتيحها وخزائنها، لا ينقصه ذلك عند الله جناح بعوضة، فأبى أن يقبلها، وما منعه من القبول لها – مع مالا ينقصه الله شيئا مما عنده كما وعده – إلا أنه علم أن الله عز وجل أبغض شيئا فأبغضه، وصغر شيئا فصغره، ولو قبلها كان الدليل على محبته قبوله إياها، ولكنه كره أن يخالف أمره، أو يحب ما أبغض خالقه، أو يرفع ما وضع مليكه.
وكان في آخر هذه الرسالة:
ولا تأمن أن يكون هذا الكلام حجة عليك،نفعني الله وإياك بالموعظة، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

كتاب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز


وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن : اكتب إلى يا أبا سعيد بذم الدنيا فكتب إليه:
"أما بعد يا أمير المؤمنين، فإن الدنيا دار ظعن وانتقال، وليست بدار إقامة على حال، وإنما أنزل إليها آدم عقوبة، فاحذرها، فإن الراغب فيها تارك، والغني فيها فقير، والسعيد من أهلها من لم يتعرض لها، إنها إذا اختبرها اللبيب الحاذق وجدها تذل من أعزها، وتفرق من جمعها ، فهي كالسم يأكله من لا يعرفه، ويرغب فيه من يجهله، وفيه والله حتفه، فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوي جراحه، يحتمي قليلا مخافة ما يكره طويلا، الصبر على لأوائها أيسر على احتمال بلائها، واللبيب من حذرها ولم يغتر بزينتها، فإنها غدارة ختالة خداعة، قد تعرضت بآمالها، وتزينت لخطابها، فهي كالعروس، العيون إليها ناظرة، والقلوب عليها والهة، وهي – والذي بعث محمدا بالحق- لأزواجها قاتلة، فاتق يا أمير المؤمنين صرعتها، واحذر عثرتها، فالرخاء فيها موصول بالشدة والبلاء، والبقاء مؤد إلى الهلكة والفناء.
واعلم يا أمير المؤمنين أن أمانيها كاذبة، وآمالها باطلة، وصفوها كدر، وعيشها نكد، وتاركها موفق، والمتمسك بها هالك غرق، والفطن اللبيب من خاف ما خوفه الله، وحذر ما حذره، وقدر من دار الفناء إلى دار البقاء، فعند الموت يأتيه اليقين، الدنيا-والله يا أمير المؤمنين- دار عقوبة، لها يجمع من لا عقل له،  وبها يغتر من لا علم عنده، والحازم اللبيب من كان فيها كالمداوي جراحه، يصبر على مرارة الدواء لما يرجو من العافية، ويخاف من سوء عاقبة الدار، والدنيا-وايم الله يا أمير المؤمنين- حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، والعباد في أضغاث أحلام، وإني قائل لك يا أمير المؤمنين ما قال الحكيم:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة    وإلا فإني لا إخالك ناجيا
ولما وصل كتابه إلى عمر بن عبد العزيز بكى  وانتحب حتى رحمه من كان عنده وقال: يرحم الله الحسن، فإنه لا يزال يوقظنا من الرقدة، وينبهنا من الغفلة، ولله هو من مشفق ما أنصحه وواعظ ما أصدقه وأفصحه. 

يــــــــــارب

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي..
أو مددت إليه يدي.. أو تأملته ببصري.. أو أصغيت إليه بأذني.. أو نطق به لساني..
أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك..
فسترته علي وسألتك الزياد ة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك..
يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
في ملأ وخلاء وسر وعلانية.. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهارتركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أوجهلا
وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه
و على أله وصحبه وسلم تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها
.. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله..
مما يكره الله قولا وفعلا ..
وباطنا وظاهر ا