mercredi 9 décembre 2009

يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي

يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي



كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة

فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَــرَه

لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ

سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا

واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً

فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة

فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا

واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة

وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً

وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا

تحتَ الظـلالِ ، وفـي الليالي المقمـرة

يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي

هـل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة ؟

هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ

وكلابُ أمـريكـا تُدنِّــس كـوثــرَه ؟

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً

عـبـداً ذلـيـلاً أسـوداً مـا أحقــرَه

متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً

نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ... هــذا دأبُهـم

حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّــهـا مستنفِـــرَه

فـي الجـاهليةِ .. كنتَ وحـدكَ قـادراً

أن تهــزِمَ الجيــشَ العـظيـمَ وتأسِـــرَه

لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ

فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـابــلُ ممطـــرة

وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ

بيـنَ الـدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه

هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ

كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة !

هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ

مـتــأهِّـبـاتٍ .. والـقـذائفَ مُشــهَــرَه

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى

ولَـصـاحَ فـي وجــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم

مفـتــاحَ خيمـتِهـم، ومَـدُّوا القنطـرة

فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم

ونـفـاقِـهـم ، وأقــام فيـهـم مـنـبــرَه

ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم

فالعيــشُ مُــرٌّ .. والهـزائـمُ مُنــكَــرَه

هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها

مَـن يقتـرفْ في حقّهـا شـرّاً.. يَــرَه

ضاعت عُبَيلةُ .. والنياقُ .. ودارُها

لـم يبـقَ شــيءٌ بَعدَهـا كي نـخـســرَه

فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً

فـي قبـرِهِ.. وادْعـوا لهُ .. بالمغـفـرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي

لـم تُبـقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المـحبـرة

وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا

تتـرقَّـبُ الجِسْـرَ البعيـدَ.. لِتَعـبُــرَه

ابو فراس الحمداني في أسره

أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ،** وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ؟

لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ،** و قدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ

و لكنني - والحمدُ للهِ – حازمٌ** أعزُّ إذا ذلتْ لهنَّ رقابُ

وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ** و إنْ شملتها رقة ٌ وشبابُ

وَأجرِي فلا أُعطي الهوَى فضْلَ مقوَدي* وَأهْفُو وَلا يَخْفَى عَلَيّ صَوَابُ

إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة ً* فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ

إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ٍ ما أُرِيدُهُ** فعندي لأخرى عزمة ٌ وركابُ

وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن** فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ

صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ مني بقية ٌ*** قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ

وَقُورٌ وأحْدَاثُ الزّمَانِ تَنُوشُني** وَفي كُلّ يَوْمٍ لَفْتَة ٌ وَخِطَابُ

وَألْحَظُ أحْوَالَ الزّمَانِ بِمُقْلَة ٍ** بها الصدقُ صدقٌ والكذابُ كذابُ

بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ** وَمِنْ أينَ للحُرّ الكَرِيمِ صِحَابُ؟

وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ*** ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ

تغابيتُ عنْ قومي فظنوا غباوة** ً بِمَفْرِقِ أغْبَانَا حَصى ً وَتُرَابُ

وَلَوْ عَرَفُوني حَقّ مَعْرِفَتي بهِم*** إذاً عَلِمُوا أني شَهِدْتُ وَغَابُوا

وَمَا كُلّ فَعّالٍ يُجَازَى بِفِعْلِهِ،** و لا كلِّ قوالٍ لديَّ يجابُ

إلى الله أشْكُو أنّنَا بِمَنَازِلٍ*** تحكمُ في آسادهنَّ كلابُ

تَمُرّ اللّيَالي لَيْسَ للنّفْعِ مَوْضِعٌ** لديَّ ، ولا للمعتفينَ جنابُ

وَلا شُدّ لي سَرْجٌ عَلى ظَهْرِ سَابحٍ*** ولا ضُرِبَتْ لي بِالعَرَاءِ قِبَابُ

و لا برقتْ لي في اللقاءِ قواطعٌ*** وَلا لَمَعَتْ لي في الحُرُوبِ حِرَابُ

ستذكرُ أيامي " نميرٌ" و" عامرٌ** و" كعبٌ " على علاتها و" كلابُ "

أنا الجارُ لا زادي بطيءٌ عليهمُ** وَلا دُونَ مَالي لِلْحَوَادِثِ بَابُ

وَلا أطْلُبُ العَوْرَاءَ مِنْهُمْ أُصِيبُهَا*** وَلا عَوْرَتي للطّالِبِينَ تُصَابُ

وَأسْطُو وَحُبّي ثَابِتٌ في صُدورِهِمْ وَأحلُمُ عَنْ جُهّالِهِمْ وَأُهَابُ

بَني عَمّنا ما يَصْنعُ السّيفُ في الوَغى** إذا فلَّ منهُ مضربٌ وذبابُ ؟

وَرُبّ كَلامٍ مَرّ فَوْقَ مَسَامِعي*** شِدَادٌ عَلى غَيْرِ الهَوَانِ صِلابُ

بَني عَمّنَا نَحْنُ السّوَاعِدُ والظُّبَى*** ويوشكُ يوماً أنْ يكونَ ضرابُ

فَعَنْ أيّ عُذْرٍ إنْ دُعُوا وَدُعِيتُمُ*** أبَيْتُمْ، بَني أعمَامِنا، وأجَابُوا؟

وَمَا أدّعي، ما يَعْلَمُ الله غَيْرَهُ*** رحابُ " عليٍّ " للعفاة ِ رحابُ

و أفعالهُ للراغبين َ كريمة ٌ*** و أموالهُ للطالبينَ نهابُ

و لكنْ نبا منهُ بكفي صارمٌ*** و أظلمُ في عينيَّ منهُ شهابُ

وَأبطَأ عَنّي، وَالمَنَايَا سَرِيعة ٌ*** وَلِلْمَوْتِ ظُفْرٌ قَدْ أطَلّ وَنَابُ

فأَحْوَطَ لِلإسْلامِ أنْ لا يُضِيعَني*** و لي عنهُ فيهِ حوطة ٌ ومنابُ

ولكنني راضٍ على كل حالة ٍ*** ليعلمَ أيُّ الحالتينِ سرابُ

و ما زلتُ أرضى بالقليلِ محبة ً*** لديهِ وما دونَ الكثيرِ حجابُ

وَأطلُبُ إبْقَاءً عَلى الوُدّ أرْضَهُ*** و ذكرى منى ً في غيرها وطلابُ

كذاكَ الوِدادُ المحضُ لا يُرْتَجى لَهُ** ثوابٌ ولا يخشى عليهِ عقابُ

فكيفَ وفيما بيننا ملكُ قيصرٍ*** وَللبَحْرِ حَوْلي زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ

أمنْ بعدِ بذلِ النفسِ فيما تريدهُ أُثَابُ بِمُرّ العَتْبِ حِينَ أُثَابُ؟

فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاة ُ مَرِيرَة ٌ*** وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ

وليت الذي بيني وبينك عامر*** و بيني وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود فالكل هين*** فكل الذي فوق التراب تراب

يــــــــــارب

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي..
أو مددت إليه يدي.. أو تأملته ببصري.. أو أصغيت إليه بأذني.. أو نطق به لساني..
أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك..
فسترته علي وسألتك الزياد ة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك..
يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
في ملأ وخلاء وسر وعلانية.. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهارتركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أوجهلا
وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه
و على أله وصحبه وسلم تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها
.. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله..
مما يكره الله قولا وفعلا ..
وباطنا وظاهر ا